ساهم موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في كشف ملابسات قضية قتل ضد رجل فلبيني يعتقد أنه قتل تسعة أشخاص، بينهم ثلاثة أجانب خلال الأسبوعين الماضيين.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) يوم الخميس عن كبير مفتشي الشرطة الفلبينية جويل ماريانو قوله إن "شاهدين، على الأقل، تمكنا من تأكيد هوية المشتبه به عبر صفحته على الفيسبوك وقالا إنه الشخص الذي شاهداه في موقع الجريمة".
وأضاف "ساعدنا الفيسبوك في التأكيد الإيجابي لهوية المشتبه به من خلال بعض الشهود.. أعتقد أن لدينا قضية قوية ضد المشتبه به".
وكان ديزون قد أغلق حسابه على فيسبوك بعد أن شعر أن الشرطة تتعقبه، ولكن اثنين من الشهود كانا قد تعرفا عليه بالفعل من خلال صورته المنشورة للتعريف بنفسه في فيسبوك, حيث عثرت الشرطة على ابنة أحد الضحايا واتضح أنها كانت صديقته السابقة.
وألقي القبض على مارك ديزون البالغ من العمر 28 عاماً الذي يعمل فني كمبيوتر يوم الثلاثاء في مدينة سان فرناندو بإقليم لا يونيون الذي يبعد 225 كلم شمال مانيلا.
وكان والد ديزون الذي تعاون مع السلطات خشية أن يموت ابنه في تبادل لإطلاق النار أغراه بمقابلته في مكان عام بسان فرناندو حيث ألقت الشرطة القبض عليه.
وقال قائد الشرطة أن "ديزون عقد في البداية صداقة مع ضحاياه لكسب ثقتهم، ولذلك سمحوا له بالتردد على منازلهم لإصلاح أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم", وأضاف أنه "قام بعد ذلك بالهجوم عليهم باستخدام مسدس من عيار 9 مم، وسرق عددا من الأشياء الثمينة بما في ذلك بعض الأدوات الإلكترونية التي قام بعد ذلك برهنها".
ومن جهته نفى المشتبه به مارك ديزون ، الذي ينتمي لعائلة ثرية في بامبانغا،"الاتهامات الموجهة إليه".
وبدأت حوادث القتل يوم 12 تموز عندما قتل الكندي جيوفري ألان بينون (60 عاما) وصديقته الفلبينية، بعد أن تم إطلاق النار عليهما في غرفتهما بأحد الفنادق.
أما المواطن البريطاني جيمس بولتو بورتر (51 عاما) وصديقته، فقد قتلهما مسلح داخل منزلهما يوم 16 تموز الجاري, وقتل الأمريكي ألبرت مايكل (70 عاما) وزوجته وثلاثة من الخدم الفلبينيين في منزله الأسبوع الماضي.
وتعرف أحد حراس الأمن على ديزون وقال إنه "نفس الرجل الذي رآه يغادر منزل المواطن الأمريكي ألبرت مايكل ليلة الجريمة".
وذكرت الشرطة أن "دائرة تليفزيونية مغلقة بأحد مكاتب الرهنيات في مدينة أنجليس سيتي أظهرت المشتبه به وهو يحمل أشياء بينها كمبيوتر محمول تعود ملكيته لأحد الضحايا".
ويشار إلى أن المشتبه به استخدم نفس المسدس من عيار 9 مم في جميع جرائم القتل وفقاً لتحقيقات الشرطة.
ويذكر أن الرجال الضحايا كانوا جميعا من المتقاعدين، و يعيشون في تجمعات مغلقة منفصلة تحظى بشعبية مع الأجانب في أنجليس، التي تقع قرب قاعدة جوية أمريكية سابقة.
الصـــوره
http://img102.herosh.com/2010/07/30/833779435.jpg